السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إكمالا للموضوع السابق
أردت أن أفرد رأيي في تدوينة مستقلة لأن الحديث سيطول ويتشعب
فالموضوع ذو أبعاد كثيرة مختلفة
,
قد علق البعض على خططهم لتعليم ابنائهم بالرغبة في تدريسهم منذ مراحلهم الأولى في الخارج
وهذه النقطة لها ميزاتها ومساؤها
فمن مميزاتها ان الأطفال في هذا السن يحتاجون لكل ذرة جهد في عملية التربية والتعليم
فهي أشد تأثرا سواء سلبا او ايجابا
لذا سيحظون بفرصة تلقي تعليم ذو درجة عالية على ايدي معلماء أكفاء
(بعكس مالدينا في رياض الاطفال والصفوف الدنيا)
ولكن الستم معي في أن نمو الطفل بعيدا عن أجواء بلده وبقية عائلته فيه بعض الضرر عليه
فحتما عند عودته سيجد الفارق الكبير بين بلده وماكان فيه وسيشعر ان محله هناك ليس هنا
ناهيك عن تعلقه او لنقل ألفه لبعض المظاهر هناك فلايستهجنها في كبره
ولله الحمد لدينا الكثيرمن المدارس ظهرت في الفترة الاخيرة
تهتم اهتماما شديدا بالطفل في هذه المرحلة
وتوفر ماترغب به الاسرة في نوعية التعليم والتربية لطفلها
لكن تبقى المراحل المتوسطة والثانوية تحتاج لمزيد من العناية
أماالمرحلة الجامعية فلاداعي لإضاعة الوقت في التحدث حولها
فلايختلف اثنان على جودة التعليم في الخارج بغض النظر عن المساوء والعقبات فالنفع أكبر
أما من لن يحالفه الحظ -لاقدرالله- في توفير مناخ تعليمي تربوي جيد لأبنائه في المدرسة
فوجب عليه الايهمل هذا ويستدرك النقص
فيتعاون الأبوان لسده فيلحقوهم بمؤسسات ومراكز تعنى بتنمية التفكير وتطوير القدرات والمهارات
ويكسبوهم ماينقصهم في اللغات الأخرى والاهتمام بالتربية الدينية الصحيحة
ولانغفل التربية الرياضية ايضا
فالرياضة تهذب النفس والأخلاق وكثير للاسف في مجتمعنا يغفلون عن ذلك
البعض يلحق أبنائه بالمدارس العالمية (الانترناشونال)
وهذه للأسف لاأرى فيها مزية سوى اللغة!
فأغلبية المعلمين من ديانات غير مسلمة بثون للطالب مايشائون ويمررون افكارهم لعقله
ناهيك عن وجود بعض مااتفق العرف على استهجانه
والطفل يكبرويألف هذا ويصبح من سلوكه وفكره
وقديهون البعض على أنفسهم الأمر بوجود حصص للدين من حديث وقرآن
لكن الدين سلوك ومظهر وفكر ليس مجرد اقوال تردد ثم تحفظ
الدين لابد أن يظهر أثره على الفرد!
وهذا يجرني للحديث حول الاهتمام باللغات
وهذه نقطة مهمة جدا جدا
لاشك أنه منذ السابق والآن ومستقبلا من لايملك لغة انجليزية جيدة قوية تحدثا وكتابة
فليس له مكان خاصة مستقبلا
وهذا ممايعاب في التعليم لدينا للاستهانة بهذا الموضوع
وأصبح الموضوع مفروغ منه لدى البعض فبدء بالتعلم وتعليم ابنائه لغات اخرى
لأن العالم يزداد قربا كل يوما..فلابد ان يراعي الأهل هذا الجانب مع اطفالهم منذ صغرهم
ورغم يقيني بأهمية هذه النقطة الا انه وجب التنبيه على من تستولي هذه اللغة على لسانه
فتراه قائما قاعدا يتحدث بها
يجب ان لاننسى أن لنا لسان عربي مبين ..وحق لنا الفخر فهو لغة القرآن
ومااحتل الاسلام قلوب امة الا احتلت العربية لسان أهلها
لكن تبدل الزمان واختلفت الأوضاع فنسوها وأضاعوها
لكن نحن لاينبغي لنا ذلك..فماذا بقي لنا اذا لبسنا لباسهم وركبنا مراكبهم واكلنا اكلهم وتحدثنا بلغتهم
فلنجعل الانجليزية لغة عمل ودراسة لا لغة معيشة وحياة
بعد دور الأهل ننتقل الآن الى المدرسة :p
لاتزال مشكلتنا في نقص التربويين
نحتاج لمعلمين يخرجون من جمود المادة ويفتحون الأفاق للطالب
فالدرس -وبتجربة الجميع- سينسى بمجرد انتهاء السنة
وقليل من المعلومات سترسخ في ذهن الطالب وتبقى في ذاكرته
اضافةللأسئلة المباشرة والتخطيط في الكتب
وحفظ الحواشي والزوائد ومالايفيد وتقديم المعلومة معلبة جاهزة للطالب
فهذا سيستمر معه حتى خروجه للحياة العملية فيواجه المصاعب
وأعتقد ان هذا من مخططات (تتفيه العقول) لدى العرب!
فمن البداية يجب ان يهتم المعلم بنوعية المعلومة التي يقدمها للطالب
و التركيز على الغاية من الدرس بأسلوب جذاب
ولايكتفي بمااقتصر عليه الكتاب
بل يوجهه للبحث والاكتشاف بنفسه وبكامل رغبته ليتفتح ذهنه وتقوى ثقافته
وتصبح الحصة الدراسية رحلة تمتع الطالب
بدلا من التذمر الذي أصبح سمة معروفة في جميع الطلاب
كل ماكتبت سطرا تشعب الموضوع في ذهني أكثر
لكن لابد للحديث من نهاية...كلي أمل بأبناء أفضل منا علما ودينا وخلقا وفهماللحياة :]