undefined
undefined
بسم اللهـ الرحمن الرحيم
* هلوسة مابعد منتصف الليل:p
* هلوسة مابعد منتصف الليل:p

للتو كنت أشاهد أنا ووالدي (أحداث اليوم)
وأصابني غثيان من كثرة الآلام التي تعاني منها الشعوب..ودعوت الله بأن يكن معهم
وتعجبت من الرجال اللذين يصرون في كل يوم على مشاهدة نشرة الأخبار
التي أقسم أني منذ وُلدت وهي تعيد نفسها

ففي كل مرة تُفتتح بـ : (قتل اثنان وجرح آخرون....الخ)
وتبدء بعدها سلسلة الإنفجارات والزلالزل
ثم نعرج على الفيضانات ونعطر الجو بخبر اغتيال
ولا ننسى الكوارث البيئية التي تخبرك بأنه من المعجزات أ تعيش إلى الغد ;p
ثم انفجارين على إعصار ورشة من المؤامرات وواحد فلافل وببسي دايت ههههههه

وإذا كان هناك عنصر نسائي يشاركك السهرة فلامانع
من تسخين الجو بدمعتين وعلبة (كلينكس)

آآآآه وماذا بعد ؟
أأنقرضت الأفراح وتناسلت الأحزان؟
طبعا لا أحد ينفي انتمائنا لآلام البشرية
وان وجعنا وجعهم ...ولا أحد يقدر على غض الطرف والانفصال عن هذا الواقع المؤلم
ولكن..
لماذا لا تخصص نشرة لعرض إنجازات هذا اليوم وأفراحه !
لماذا نستهين برفع المعنويات وان الدنيا (لسه بخير) !
ولماذا لا نبث الأمل في عزائم وهنت وظنت ان من سابع المستحيلات تحقيق طفرة ما !
أم أن المشاهد العربي يؤثر البؤس ويتلذذ به
والفرح رفاهية تافهة في نظره !.....بالطبع لا ..
تخيل أن هناك نشرة يومية ترفع هرمون السعادة في جسم كل عربي
وترسم البسمة على شفاه اعتادات التقوس للأسفل عند ال 9 مساءً !
تخيل مابعدها ...وتخيل كم نفس ستتوق لصنع شيء ما !
لتبدء بنفسك وتسعى لنشر الأفراح والإنجازات بين من حولك
ونشن حملة على أخبار ( تعال نحزن ساعة )

ولا ندعها تسيطر علينا 3 ساعات منفصلة من يومك وبشكل يومي
فهذا والله باب مفتوح للجلطات

وتصبحون على خير
