روان
.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



ياسادة أتيتكم اليوم مستفتية




ماقولكم في رجل من مدينة عرفت بالتجارة وربح البيع
هذه المدينة ذات ساحل... هاج عليها البحر في ليلة
ولم ينحسر ماؤه عنها إلا والقراصنة قد عاثوا فيها
ثم طاب لهم المقام

مرت سنون على تلك الليلة
وانصهر القراصنة في أهل المدينة وذابوا
ولكم ان تتخيلوا ماذا يحل بصالح جاور طالح

تتسائلون أين صاحبنا التاجر من كل هذا.....آتيكم من فوري

تاجرنا ياكرام أخذ صنعته وراثة
وأصبحت تسري في دمه
كان شديد الحرص شديد الثراء...
يداري تجارته ولايغفل عنها طرفة عين ...
يحتفظ في خزانته بمخطوطات تضم خلاصة
خبرة أجداده في التجارة وسر الغنى الدائم
ويعدها من أثمن مايملك..!

يحسده كل صاحب مال عليها
فهي أنفس من اي شيئ ولاتشرى بدنيئ كالمال

وبئس اليوم عندما أجاب دعوة أحد القراصنة لإحتساء الشراب
وتشاركا الحديث... وهتك ستر البغضاء بينهما
فمنذ حينها اهمل تجارته.. وكسدت في حين يعز الكساد !
وذاع ذلك بين أهل مدينته
ولم يعد يسمع سوى صوت اللوم من هذا وذاك
فقومه متعجبون كيف تصيبه بلوة كتلك
رغم مخطوطاته بحكمها وأسرارها وفريدها..!!

أضحى تاجرنا بعد أيام قلائل من أعلام المفلسين
واستفحل الداء وعمي البصر عن الدواء
وعجبا له!!


لم يزل صاحبنا حتى اليوم يشكوا من علة أصابته
ويذم نفسه التائهة

أفتوني في أمره من هو ولماذ هذا حاله
أكن من الشاكرين



---
*لن أكون مجحفة بحق أسطري وأخبركم ماتحمله....مساحة لكم حتى اعود بإذن الله

روان
بسم الله الرحمن الرحيم




علامة تعجب كبيرة تظهر أمامي كلما قرأت ماتحمله افكار البعض
واعتقادهم حول مايدعى بالـ: التدين البديل
,
هل اصبح هناك تدين غير الذي نعرفه؟ هل وصلت بنا الامور لايجاد بديل؟
,

سائني جدا جدا جدا في احد المواقع استفتاء
حول حكم من الاحكام الشريعة
وهل انت معه ام ضده وماهي وجهة نظرك
وحجتهم العقيمة الوسطية
,
الهي لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
,

فهمنا المغلوط لكثير من الامور رمى بنا الى الوراء
فأصبحنا ونحن لا ندري في ركب المتاخرين عوضا عن المتقدمين
رغم اعتقادناالوهمي بأننا حزنا القمم
,

كثير من الناس يدعي الالتزام والالتزام بريئ منه
فهو يصلي ويصوم وبناته وامرأته متحجبات ويتصدق وووو
لكنه يأتي في امور أخرى ويفصل فيها الدين عن الحياة
وكان هذا شيء اخر
,
يعتقدون بعد ذلك أنهم قد أدوا واجبهم الدينى كاملا غير منقوص
ومن يراه يعجب اشد العجب بتصرفه
فالتدين بريء مما يأتيه من غش ورشوة ورحمة معدومة من قلبه
,

المشكلة كما قال احد الكتاب
"هو وعي فاسد بأمور الدين
ادى الى نوع من التدين الظاهري
الذى يشكل بديلا عن الدين الحقيقى
وهذا التدين البديل مريح وخفيف ولا يكلف جهدا ولا ثمنا
لأنه يحصر الدين فى الشعائر والمظاهر"
,

وكما تعلمون ان هذا التدين ترتب عليه تشويه صورة الملتزم أمام العامة
وامام من لايتورع عن نقد الدين الاسلامي
وغابت الصورة المشرقة

واكثر مايغيظني من يتستر بالالتزام والتدين
لتسهيل اموره ومصالحة الشخصية
,
, الاسلام بشكل عام دين مرن
وفّر وضمن لمن يتمسكون به
ويتخذوه منهجا لهم باعتدال( بدون افراط ولا تفريط )
السعادة والراحة النفسية لهم ولمن حولهم
واي شيء نرجوه اكثر من هذا
فلاغش ولا رشوة ولا خداع وكذب
وحسن خلق وإيثار وتضحيات
ومعاملة بالتي هي احسن وحب صادق...والكثير الكثير

وللاسف الاغلبية لاتفهم التدين بالشكل الصحيح
لانهم عرفوه من اشخاص ودول ولم يعرفوه من مصادر ونصوص
فحرموا لذة المعرفة و تذوق حلاوة الايمان
,


عبارة قالها احد الاخوة اعجبتني جدا:

"للاسف هناك حالة اجدها غريبة
هى اصرار الكثير من المثقفين
الذين نحترهم
على ان يعتبروا ان لجوء الشعب الى الدين
( خصوصا الاسلامى ولا افهم لماذا؟)
بانها عودة للوراء ويسوقوا لك ادلةكثيرة
عن العلاج بالاعشاب وغيرها وبول الابل
كأن جميع الشيوخ الدعاة الذين يظهرون على الشاشة
لا يحضون الناس الا على تناول بول الابل وترك الطب
ويسوقون حديث الرسول عن البدعة وكيف انها ضلالة

وكانهم يقولون هذا رسولكم يقول لكم ان التقدم بدعة وضلالة
طبعا هذا كمن يقول اية ولا تقربوا الصلاة ولا يكملها الى النهاية"
,
بارك الله فيه وفي قلمه



مازلنا نحتاج الكثير من الوقت والكثير من العلم لنعيد شمس حضارة غابت
وباختصارالدين الاسلامي دين عظيم...لوفهمناه

روان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


:Dتحية عطرة لكل زوار المدونة



:pلا أتقن الحملات الدعائية ولا شراء الأصوات
لكن
إذا كنت ترى أن مدونة أطياف تستحق الفوز
بجائزة هديل العالمية للإعلام الجديد اضغط هنا
وستجد المدونة في فرع التدوين العام.


في امان الله =")
روان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أعتقد أن هناك خلل بالتعليقات =/
فقد راسلني البعض ع الايميل يشكوا من ذلك
على العموم أعدت كتابة الموضوع مرة اخرى لعلها تتفعل
فنحن لانستغني عن تعليقاتكم ^_*





قد يكون موضوعي هذا امتداد أو جزء أخر لموضوعي السابق
وماهو ببالغه
ولكني لا أريد اللبس عليك أيها القارئ الكريم
فهدفي هذه المرة قد يكون مختلفا قليلا
ولا أريد أن يفهم مقصودي خطأً

الموهم :p





لا أعتقد أنه يوجد بيننا من لم يسمع بعمرو خالد أو لم يره
فهو داعية دخل كل بيت بل كل قلب
له جولاته في العوالم العربية والأوروبية
يحمل هم إصلاح الشباب المسلم وتنمية المجتمع بالإيمان
له طريقة جميلة وعفوية تدخل القلوب

من منا لايعرفه ومن منا لم تدمع عيناه ولو لمرة واحدة وهو يسمع حديثه !!
قد أخطء عمرو خالد وهُوجم وحُورب
من انصار هذا الدين الذي ينتمي إليه ويدعوا إليه
وشهروا به في الفضائيات وعلى صفحات الإنترنت
ووصفوه بأفشل أهل الأرض ونعتوه بالمنهزم نفسيا وفكريا !!
ونسوا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في النصيحة
وكيف تكون سرا لا مجاهرة وعلى أعين الناس !!

ومن يطّلع على المقالات المكتوبه عن هذا الموضوع
سيجد فوضى في التعليقات
فمؤيدين ثائرين ورافضين ناقمين !

فيا من تحاربه وتهاجمه
ماذا قدمت أنت للمسلمين وماذا فعلت ؟

عندما ترفض شيء أئت لنا ببديل مكافئ له ولايحمل سلبياته !


أنا لا أتغاضى عن أخطائه أو أقلل من حجمها ومدى فداحتها
ولكن إذا وضعنا السلبيات في كفة والإيجابيات في كفة
لرجحت والله كفة الإيجابيات
فهو من كان سبب بعد الله عزوجل في تحجب مئات الفتيات وهداية الآف الشباب
وكان شرارة البداية لإنطلاق الكثير من ورائه
يحملون نفس الهم ويستميتون لنفس الهدف
ويكفيه انه لم يكلف نفسه عناء الرد على من حاربه
وانشغل بما هو أهم فليس ذلك من أسلوب المسلم

ولهذا يجب أن نقر جميعا بذلك وفي نفس الوقت لانتغاضى عن سلبياته
بل نكون له عونا ونناصحه فالمؤمن مرآة أخيه

مشكلة الأستاذ عمرو تكمن في نقص العلم الشرعي لديه
وإلا فإنه والله رجل عظيم صاحب منهج وخطة وهدف واضح
لو خسرناه سنخسر الآلاف ممن تشتعل فيهم روح الحماسة
وممن يقبلون على الدرب الصحيح ومنهج الرسول

ومن هنا نرى أن الدعوه من دون علم لايمكن نجاحها.


وهذه يجرني إلى الموضوع السابق(وماهو ببالغه) فمازالت لدينا مشكلة التقبل التام او الرفض التام

نحن اليوم على أعتاب 2010
أنظر حولك الى الزخم الهائل من الأصوات والدعوات
هل ترفضها جميعا وتعتصم في بيتك وتغلق عليك الباب
وتنحي جانبا كل ناصح جديد طالما أنه يلبس ثياب المدنية ويتكلم بلغتها
ولا تريد إلاصورة طبق الأصل من علماء ماتوا وواراهم التراب!

أم تخرج إليها وتتعلم ماذا تقبل وماذا ترفض وكيف تأخذ ماينفعك وتترك مايضرك !

ومن لايتفق معي في ذلك فهو حتما
كمن يرفض كل اختراع من الغرب بحجة انه من بلاد الكافرين !
تخيل لو اننا جميعا بنفس هذا التفكير!! حتما سيستمر بنا الحال في الخيم وبجوار الجمال !

نعود إلى عمرو خالد وإلى أخطائه :p
ذكر مرة الدكتور طارق سويدان مثالا عن تقديس الأشخاص ونفي النقصان عنهم
كالسلطان عبدالحميد (أحد سلاطين الدولة العثمانية)
وكيف انه رغم محاربته لليهود ومآثره في ذلك
مع ذلك خسر المسلمون في ذلك الوقت مالم يخسروه من قبل من اراض المسلمين
وهذا مثال على نفي العصمة من الخطء حتى للشخصيات الشهيرة بمناقبها

لو كل واحد منا وهو يستمع أو يشاهد أي شخص أو أي داعية او أي ناصح
كان (يشغّل فلتره) ويعيي الصواب من الخطء ويميز
ولا يقبل ويسلم بكل مايقوله ذلك الشخص مهما كان
لما وصلنا إلى هذا التعصب الأعمى اليوم سواء بالتأييد أو الرفض
ولو طبقنا أيضا مبدء المناصحة في السر
لما ظهرت لنا هذه الفوضى وهذا الهجوم الشرس

نحن نريد أن يكون مجتمعنا مترابط متلاحم
يشد على يد كل من يحمل هذا الدين ويريد الخير بأبنائه
ونكون معه لا ضده
فهدفنا واحد وهمنا واحد
إلا إذا دخل المال والشهرة من الباب فحتما سيهرب الإخلاص من الشباك :p