روان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







في لقاء تلفزيوني لأحد الكتاب
عرج في حديثه على مسألة الطلاق
وذكر أنه " يجب وضع قانون للطلاق"

أوافقه على إعادة النظر في مشكلة الطلاق التي بلغت ذروتها
وذاق النساء في المجتمع العربي من ويلاتها إهانة وظلماً

ولكنّي أخالفه الرأي في عبارته:
(وضع قانون للطلاق)
فكلنا نعلم أن القوانين إما ربانية أو وضعية
وديننا المتكامل لم يغفل عن أهمية دور الأسرة وتأثيرها على تماسك المجتمع ونماءه
فاهتم بقضايا الأسرة وأحوالها وشرّع لها القوانين والأحكام
خاصة في الشراكة الزوجية عند عقدها وحلّها
فهي أعظم شراكة يعوّل عليها نهضة الأمم

وبالتالي نجد أننا لا نحتاج لقانون من وضع البشر
لاسيما في حالة جليلة ودقيقة كالطلاق
فالقانون الرباني لامجال للتشكيك في صلاحيته
ورب العباد أدرى بمصلحة عباده

في نظرة سريعة لسورة (الطلاق) نجد أن :

4 مرات ذكر لفظ التقوى في صفحة واحدة

- أن تطلق في طهر > واتقوا الله ربكم
- المفارقة بالمعروف مع الشهادة > ومن يتق الله
- عدة المطلقة اليائسة والحامل > ومن يتق الله
- اتباع أوامر الله > ومن يتق الله

لماذا التقوى؟
لأن الرجل لو وعى حقيقة هذه الشراكة وراعى فيها تقوى الله
لكان العدل سيد المواقف وكان الفراق بالمعروف
عوضا عن ظلم يولد الكراهية وينقلها للأبناء

وهل نكتفي بالتلاوة والترديد ؟
إذا أجبنا بنعم فهذا هو المبرر الوحيد لما وصلت إليه الأسر من تفكك



الحل دائما بين أيدينا وأمام أعيننا
لكننا جانبناه وبحثنا عنه في اقوال بشرية
وعقول قاصرة لاتصل إلى الكمال الإلهي


وهكذا نجد أننا نحتاج إلى تفعيل قانون الطلاق
لا إلى وضع قانون للطلاق