روان


مئة صديق قبل العاشرة ؟!
لا أعلم ما الحال الذي سيصبح عليه أطفالنا بعد عدة سنوات ان استمروا في مشاهدة تلك القنوات التي تدعي انها موجهة لهم !!
قبل قليل كان يعرض فيلم كرتون تتحدث قصته عن فتاة تريد ان تنضم لنادي

ولكن يجب ان تنفذ شرط العضوية بأن تحافظ على رشاقة جسمها وتحصل على مئة صديق قبل ان تبلغ سن العاشرة !!

هذه أفكار تقدم قبل أوانها ...لم يعد الأطفال أطفالا مع هذه القيم التي لاتفتء عبثا في عقولهم !!

حسنا نذهب لقناة أخرى من اشهر قنوات الأطفال وأكثرها رواجا ...
في دراسة للدكتورة نهى اليوسف عن قنوات الأطفال وماتقدمه وجدت 3 أمور تركز عليها قناة ام بي سي3 :
1- الجنس 2- الشعوذة 3- العنف
هذه القيم الثلاث تبث لأطفالنا ليل نهار دون إدراك من أغلب الآباء والأمهات
يستقبلها الطفل دون وعي منه فتذهب إلى عقله الباطن ثم تترجم على شكل سلوكيات مشينة في الواقع !!
ناهيك عن مشاهد العنف التي يستقبلها الطفل غير مدرك أنها مجرد !!

الطفل من سنة إلى 5 سنوات يجب أن لايشاهد أي مشهد عنف ودماء
فهذه المرحلة من أكثر المراحل هشاشة ويجب أن يتلقى فيها الطفل عناية شديدة من حيث مايستقبله ويشاهده
وللأسف نحن في المجتمع العربي هذه المرحلة هي أكثر مانهمله

ولاننسى التركيز الشديد في هذه البرامج على الوحوش ذات الأشكال الغريبة
الغير منتمية لحيوان او كائن معين...
من وجهة نظري ان الغاية منها هي خلق حالة من الخوف الدائم لدى الطفل تنموا معه
إضافة لعيشه المستمر في الخيال والإنفصل عن الواقع بأحداثه وشخصياته الحقيقية تدريجيا ومع مرور الوقت !!

إن الحرب الإعلامية هي حرب فكرية أحد أسهمها موجه للأطفال
فهم لبنة المستقبل القادم ॥لذلك تسعى المؤسسات المسيطرة على قنوات
الأطفال على تشكيل هؤلاء الأطفال بحسب رؤيتها هي لهذاالمستقبل
فضياع الهوية العربية وغياب القيم الإسلامية
وبث ثقافة الإنبهار بالغرب وتمجيده والنفور من كل ماهو عربي وإسلامي
كل ذلك من أجل تلك النتيجة الحتمية بجيل كالثوب الخرق...وهاذا غاية مرادهم

إن عدنا وتحدثنا عن تلك المؤسسات المسؤولة نجد أن من يقف ورائها هم اليهود
سواء كانت قنوات من صناعتهم او قاموا بشرائها لضمان السيطرة على تلك الجبهة
كنيكلودين اليهودية في الأصل وديزني المباعة لهم وام بي سي 3 والجزيرة للأطفال المدعومتين من قبلهم

قد يقول البعض بأن هناك البديل الإسلامي لهذه القنوات فلماذا لاتتجهون إليه ؟
ببساطة تلك القنوات الإسلامية كالمجد مثلا قد قدمت البديل نعم لكنه بديل ضعيف
ليس مكافأ في القوة بحيث يتكفل بسحب البساط من تحت تلك القنوات

فمثلا قناة الجزيرة الأطفال رغم مالها وماعليها فهي تسعى لتنمية ذكاء الطفل وتثقيفه بشكل ملحوظ
رغم سياسة دس السم في العسل
لذلك لن أستعيض عنها بالمجد مثلا وأجعل الطفل يستمر في مشاهدة أفلام كرتون عادية جدا
وبرامج أقل من عادية لمجرد أنها بديل ولمجرد قضاء الوقت
فالطفل المثقف المفكر صناعة وهي لن تعينني على هذا الشيء
وهنا يأتي دور مهم جدا للأهل .. دور الرقابة ومساعدتهم في الإنتقاء وتنشأتهم على تمييز الصواب من الخطء

للأسف هذا هو حال أغلب البديل اللإسلامي
ليس في قنوات الأطفال فقط بل في إلإعلام ...مجرد بديل وفقط...مع أن هذا هو عصر المنافسة والإحتراف...
إلا بعض المؤسسات الإعلامية القليلة والمعدودة التي حصلت على الدعم المالي الجيد فاستطاعت أن تقفز لأعلى السلم وتنافس مثيلاتها في المستوى لا في المضمون
كقناة فور شباب مثلا والرسالة ومجلة حياة والإسلام .

ولكن للأسف يبقى الأطفال ينتظرون من يعطيهم حقهم في الطفولة البريئة
ومن يشارك الأهل في صناعة جيل أخذ فرصته الحقيقة ليكونوا قواد المستقبل القادم
بعيدا عن تلك الصراعات الدموية والقيم المنحطة والعقائد الشركية والاستعانة بالقوى الخفية

يقال ان الإعلام رسالة ...ويقال أيضا أن الأطفال هم كالعجينة بين يديك ... فماهي النتيجة الطبيعية والحتمية لذلك من خلال كل ماسبق ؟!! أعتقد أنا سندرك الجواب إذا وعينا حقيقية (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).